كُشِف في الدراسة أن %91 من أبناء الشبيبة في إسرائيل يستعملون شبكات التواصل الاجتماعي بصورة إشكالية- و-%82 تحت خطر الإدمان العالي
ساهم أكثر من 6،800 فتى في إسرائيل عند الوسطين اليهودي والعربي، في دراسة شاملة أجراها البروفيسور يانيف إفراتي من كلية التربية في جامعة بار إيلان، بالتعاون مع وبتمويل صندوق البحث للتأمين الوطني.
درست دراسة للتأمين الوطني وجامعة بار إيلان إدمانات أبناء الشبيبة في استعمالات مختلفة خلال الحرب. حيث درست الدراسة المجراة نمط التصرف لآلاف الفتيان والفتيات من إسرائيل في فترة حرب "السيوف الحديدية"، والآن يحذر الباحثون من ارتفاع إضافي على إثر عملية "الأسد الصاعد" التي جعلت الجمهور الإسرائيلي يبقى في البيوت خلال 12 يوما ولم تُتِح استمرار عمل المدارس فهكذا أدت إلى خروج مئات آلاف أبناء الشبيبة إلى عطلة الصيف.
وفي الوقت الذي بقت فيه نسبة من يتعاطون المخدرات مثل الكوكايين أو القنب، منخفضة (%0.7 و-%2.1 على التوالي)، تكون الإدمانات على ممارسات يومية- مثل ألعاب حاسوبية (%35)، نهم الطعام (%30) والتسوق (%23)- شائعة ببضعة أضعاف.
فوارق جنسية حادة: يدمن البنون على الكحوليات والجنس- والبنات على شبكات التواصل الاجتماعي والأكل العاطفي
وجدت الدراسة أن البنين يتعرضون أكثر لخطر الإدمانات على المواد النفسية المفعول، والمقامرات والنشاط الجنسي، بينما أفادت بنات بالاستعمال العالي التكرار والإدمان العالي على التسوق، وتناول الطعام واستعمال شبكات التواصل الاجتماعي.
فوارق بارزة بين أوساط سكانية أيضا
يفيد مراهقون يهود عن نِسَب أعلى من تناول الكحوليات، والتبغ والقنب، بينما يحتل مراهقون مسلمون المرتبة الأولى في الإدمانات على الألعاب الحاسوبية والأكل العاطفي. وعند 'الحاريديين' (المتشددين دينيا عند اليهود) رُصِدت نِسَب إدمان أدنى بشكل ملحوظ، ما عدا ما يكون الحال عليه في نهم الطعام.
أبناء شبيبة من طبقة اجتماعية-اقتصادية متدنية- تحت خطر عالٍ بشكل خاص
إن فتيانا أفادوا عن وضع اقتصادي "سيء جدا" تعرَّضوا أكثر لخطر معظم الإدمانات- سواء على ممارسات مثل الألعاب الإنترنتية والتسوق أو على مواد مثل القنب والتبغ. ومع ذلك، كان استعمال شبكات التواصل الاجتماعي أقل شيوعا بالذات عندهم.
يتعرض للخطر من تبلغ أعمارهم 18 أكثر من الأصغر سنا- ولكن العادات تبدأ تظهر فعلا بعمر 12
تشير المكتشفات إلى ارتفاع خطي في كافة الإدمانات تقريبا كلما يرتفع العمر. حيث رُصِد من تبلغ أعمارهم 14-12 مع نِسَب تناول منخفضة نسبيا، ولكنها لا تزال غير مستهان بها- مما يدل على الحاجة الحيوية لبرامج وقائية في المرحلة التعليمية الإعدادية فعلا.
تسفيكا كوهين، القائم بأعمال مدير عام التأمين الوطني: "يرافق التأمين الوطني مصابي الأعمال العدائية، والعائلات الثاكلة، وعائلات المختطَفين والمختطَفين الذين عادوا، من لحظة نشوب الحرب. ونرى أنواع التعاملات المختلفة مع أشياء عند المواطنين، مع الأبعاد المركَّبة المنطوى عليها، مواطنون تتمثل رغبتهم برمتها بعيش حياتهم بهدوء، ولكنه بلحظة واحدة تغيرت حياتهم رأسا على عقب. ويشكل جزءً لا يتجزأ من عمل التأمين الوطني، الدفع إلى الإمام لدراسات من هذا النوع وتقييم الوضع النفسي والعاطفي القائم في إسرائيل. وفي هذه الأيام، التي تشهد فيها إسرائيل حربا طويلة الأمد وبعد معركة ضد إيران جعلت معظم الجمهور الإسرائيلي يبقى في البيوت معظم الساعات ال-24 خلال 12 يوما، من المهم الانتباه إلى أولادنا ورصد تصرفات سلوكية قد تشكل إدمانات ومساعدتهم على التعامل مع الوضع المركَّب".